لماذا خلق الله ( إبـلـيـس ) ..... ؟!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . .

قال تعالى: (ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب)

ان في خلق الله لابليس وانذاره الى يوم القيامة حكمةتتلخص في:

اولا:خوف الملائكة والمؤمنين من ذنبهم بعد ما شاهدوا من حال إبليس وسقوطه من المرتبة الملكية إلى المنـزلة الإبليسية.

ثانياً: جعله عبرةً لمن خالف أمره وتكبر عن طاعته وأصر على معصيته.

ثالثاً: أنه محك امتحن الله به خلقه ليتبين به خبيثهم من طيبهم. فإنه سبحانه خلق النوع الإنساني من الأرض وفيها السهل والحزن، والطيب والخبيث.

رابعاً: ومنها أن يظهر سبحانه كمالُ قدرته في خلق مثل جبريل والملائكة وإبليس والشياطين, أن خلق أحد الضدين من كمال حسن ضده. فإن الضد إنما يظهر حُسنه بضده.

خامساً:أن المحبة والإنابة والتوكل والصبر والرضاء ونحوها أحب العبودية إلى الله سبحانه، وهذه العبودية إنما تتحقق بالجهاد وبذل النفس لله وتقديم محبته على كل ما سواه,فالجهاد ذروة سنام العبودية وأحبها إلى الرب سبحانه.

سادساً:ومنها أن في خلق من يُضاد رسله ويكذبهم ويعاديهم من تمام ظهور آياته وعجائب قدرته ولطائف صنعه ما وجوده أحب إليه وأنفع لأوليائه من عدمه, ومنها أن المادة النارية فيها الإحراق والعلو والفساد، وفيها الإشراق والإضاءة والنور، فأخرج منها سبحانه هذا وهذا.

سابعاً:أن من أسمائه الخافض الرافع المعز المذل الحكم العدل المنتقم. وهذه الأسماء تستدعي متعلقات يظهر فيها إحكامها كأسماء الإحسان والرزق والرحمة .

ثامناً:أنه سبحانه الملك التام الـمُلك، ومن تمام ملكه عموم تصرفه، وتنوعه بالثواب والعقاب والإكرام والإهانة والعدل والفضل والإعزاز والإذلال.

تاسعاً:أن من أسمائه الحكيم، والحكمة من صفاته سبحانه، وحكمته تستلزم وضع كل شيء موضعه الذي لا يليق به سواومنها أن حمده سبحانه تام كامل من جميع الوجوه، فهو محمودٌ على عدله ومنعه وخفضه وانتقامه وإهانته، كما هو محمودٌ على فضله وعطائه ورفعه وإكرامه.

عاشراً:ومنها أنه سبحانه يحب أن يظهر لعباده حلمه وصبره وأناته وسعة رحمته وجوده، فاقتضى ذلك خلق من يشرك به ويضاده في حكمه ويجتهد في مخالفته ويسعى في مساخطه.

مشكوووووور ع الموضوع المفيد ....

وجعل الله هذا كله في ميزان حساناتك^^

العفو ياااختي

nonocat

على ردك الجميل